نبيل بوحميدي*
بالموازاة مع اليوم الوطني للمهاجر المصادف ل 10 غشت الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2003 كموعد سنوي لإبراز الدور المتنامي لمغاربة العالم في مسلسل التنمية بالمغرب، باعتبارهم طرفا أساسيا في الدينامية التي تعرفها المملكة على جميع الأصعدة، ومناسبة للوقوف على انتظاراتهم المستقبلية، شرعت المندوبية السامية للتخطيط وبتمويل من طرف الإتحاد الأوربي في إنجاز أكبر بحث من نوعه حول البهجرة بالبمغرب..
ولأنني من الذين أشرفوا على إنجاز مؤلف جماعي يناقش فكرة الهجرة في المملكة ومن الذين ناقشوا في إحدى مقالاتهم موضوع الهجرة تحت عنوان "قَضَايا الجَالِية .. بَين الخِطَاب المَلَكِي والفِعل السِّيَّاسِي والأَدَاء المُؤَسَّسَاتِي" نشر عبر المواقع الوطنية والدولية، ومقال تحت عنوان "تصويت المغاربة المقيمين خارج المملكة"، ولأنني كنت من المهتمين بالموضوع من خلال ندوة نظمتها كمواطن جمعوي وفاعل حقوقي بكلية الحقوق بأكدال تحت عنوان تدبير قضايا الهجرة والمهاجرين، وندوة بمدينة الناظور تحت عنوان رصد للوضعية القانونية ولواقع السياسات العمومية، أعطي لنفسي حق نقاش ذات الموضوع خاصة بعد أن كان لي قَدَرُ لقاء أصدقاء الطفولة والدراسة من المهاجرين ليحكوا لي وضعهم الحالي مع هذه المؤسسات التي أواصل إقناعهم أنها مؤسسات الوطن الأم التي يجب دعم مسارها وإن كان بها نقصان،
ما أثار إنتباهي هو إجماع المتحدثين لي أن واقع تعامل إدارة البنك الشعبي بجهة الحسيمة الناظور معهم يستدعي إثارة الإنتباه، فانتابني شعور بواجب الحديث رغم صمتي الطويل؛
وسأقول قولي هذا كرسالة موجهة إلى إدارة البنك الشعبي لجهة الحسيمة – الناظور، وكلي قناعة أن أجري على الله فيما سأقول ( أجري على الله مصدره الأجر لا الجري وأشرح لأنني مؤمن أن غالبية من سيقرأ سيختلط عليه الأمر ولذلك أشرح أنني أبتغي أجر الله للمجتهد الذي هو أجران إن أصاب اجر الاجتهاد واجر الاصابة، أما إن أخطأت سأكون حائزا لأجر الاجتهاد فقط)،
للإدارة الحالية للبنك الشعبي للحسيمة الناظور اقول لقد خسرتم إحترام وإيمان المواطنات والمواطنين المهاجرين والمقيمين بتعاملكم لأنكم لا تمنحون ما يليق بهم وكأنكم حاملين لفكر الاحتقار لأبناء المنطقة ولأنني واضح جدا اقول لكم ربما انتم ترون فينا جثثا لا تستحق لقب المواطنة ولا يليق بنا الا لقب الأوباش،
وقبل شرحي الفاضح لفضيحة الادارة الحالية أريد أن أقول أين دعمكم الجمعوي والرياضي الذي تمنحه باقي الادارات الجهوية للجهات، لا دعم للجهة ولا للمدينة تهربونه خارج المدينة وكأنكم اكتسبتم تقنية التهريب التي يصفون بها ابناء المنطقة ويقال انها مدينة التهريب، مالكم كيف تسيرون، أعلم أني أقول قولا لا يليق لكن مقتنع انا انه يليق بكم مثل هذا القول وكأنكم مهربون لا مسيرون،
لا تمنحون للمنطقة دعما كما اقرانكم في باقي الجهات، لا تمنحون للمهاجرين إهتماما وكأنهم مجرد أكياس جهل ومال وخضوع،
للإدارة الحالية أقول ربما تكوينكم قاصر ولا يُمَكِنُكُمْ من فهم الوضع، لا تعلمون أن الوضع يفرض على الكل أن يمنح لأباء المنطقة أسباب حب الوطن وعشق العودة لا قرار الهروب والتهريب، أسباب الإحترام لا ظروف الإنتقام..
للإدارة الحالية أقول أتعلمون أنكم حلقة أضعف في مسار تصحيح المسار، أنتم قطاع خاص يجب أن يكون في إدارتكم من يتقن فن التدبير لا غباء التدمير، مالكم بالغباء تدبرون وكأنكم لا تفقهون أنكم في وطن له من الذكاء اكثر ما فيه من الغباء فلا تكونوا رعاة للأغبياء بل حماة للوطن..
حافظوا على واقعكم ولا تمنحوا اسباب التمرد ومسببات الاحتجاج، لا تمنحوا لأبناء المنطقة إحساسا أنهم مجرد أكياس وأوباش..
أتعلمون لا اعرف في إدارتكم أشخاصا ولكن أعرف من زبناءكم من كره بسببكم التعامل مع وكالاتكم، وهذا ليس بسبب رؤساء وكالاتكم اللذين يحاولون قدر الإمكان التغطية على أخطاءكم، ولكن للأخطاء حدود لأننا كلنا خطاؤون..
اقسم انني اريد ان أواجهكم دون تردد لكن اريد منكم ان تقتنعوا أنكم إدارة لبنك يمنح خدمات ناقصة لمواطنات ومواطنين يستحققن خدمات راقية..
كونوا على قدر مهامكم، والا انسحبوا واقتنعوا ان فينا من له قدرة مواجهتكم وابعادكم عن الإضرار بنا لأننا بكل بساطة مواطنات ومواطنين مقتنعين بوطننا ووطنيتنا، وقادرين على مواجهة من يرانا مجرد رعاع وأوباش، لنا قدرة التمسك بالأمن والأمان الذي تحاول المؤسسة الملكية منحه لنا، والتي بفكرنا وروحنا وجسدنا أصبحنا نراها وحدها فقط القادرة على فهمنا وتفهمنا، فلا تبعدونا عن مسارنا بمثل أفعالكم يا إدارة قطاع لا يليق به إلا أن يكون قطاعا بإدارة مواطنة لا إدارة منحرفة،
أنهي كلامي بما جاء في خطاب العرش التاسع عشر "إن الوطنية الحقة تعزز الوحدة والتضامن، وخاصة في المراحل الصعبة والمغاربة الأحرار لا تؤثر فيهم تقلبات الظروف، رغم قساوتها أحيانا، بل تزيدهم إيمانا على إيمانهم، وتقوي عزمهم على مواجهة الصعاب، ورفع التحديات"، فهل لكم كإدارة قطاع مالي فهم هذا القول أم أنكم لم تستمعوا لهذا القول أصلا.
*دكتور في الحقوق
عضو المكتب التنفيذي لجمعية عدالة
الرباط
بالموازاة مع اليوم الوطني للمهاجر المصادف ل 10 غشت الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2003 كموعد سنوي لإبراز الدور المتنامي لمغاربة العالم في مسلسل التنمية بالمغرب، باعتبارهم طرفا أساسيا في الدينامية التي تعرفها المملكة على جميع الأصعدة، ومناسبة للوقوف على انتظاراتهم المستقبلية، شرعت المندوبية السامية للتخطيط وبتمويل من طرف الإتحاد الأوربي في إنجاز أكبر بحث من نوعه حول البهجرة بالبمغرب..
ولأنني من الذين أشرفوا على إنجاز مؤلف جماعي يناقش فكرة الهجرة في المملكة ومن الذين ناقشوا في إحدى مقالاتهم موضوع الهجرة تحت عنوان "قَضَايا الجَالِية .. بَين الخِطَاب المَلَكِي والفِعل السِّيَّاسِي والأَدَاء المُؤَسَّسَاتِي" نشر عبر المواقع الوطنية والدولية، ومقال تحت عنوان "تصويت المغاربة المقيمين خارج المملكة"، ولأنني كنت من المهتمين بالموضوع من خلال ندوة نظمتها كمواطن جمعوي وفاعل حقوقي بكلية الحقوق بأكدال تحت عنوان تدبير قضايا الهجرة والمهاجرين، وندوة بمدينة الناظور تحت عنوان رصد للوضعية القانونية ولواقع السياسات العمومية، أعطي لنفسي حق نقاش ذات الموضوع خاصة بعد أن كان لي قَدَرُ لقاء أصدقاء الطفولة والدراسة من المهاجرين ليحكوا لي وضعهم الحالي مع هذه المؤسسات التي أواصل إقناعهم أنها مؤسسات الوطن الأم التي يجب دعم مسارها وإن كان بها نقصان،
ما أثار إنتباهي هو إجماع المتحدثين لي أن واقع تعامل إدارة البنك الشعبي بجهة الحسيمة الناظور معهم يستدعي إثارة الإنتباه، فانتابني شعور بواجب الحديث رغم صمتي الطويل؛
وسأقول قولي هذا كرسالة موجهة إلى إدارة البنك الشعبي لجهة الحسيمة – الناظور، وكلي قناعة أن أجري على الله فيما سأقول ( أجري على الله مصدره الأجر لا الجري وأشرح لأنني مؤمن أن غالبية من سيقرأ سيختلط عليه الأمر ولذلك أشرح أنني أبتغي أجر الله للمجتهد الذي هو أجران إن أصاب اجر الاجتهاد واجر الاصابة، أما إن أخطأت سأكون حائزا لأجر الاجتهاد فقط)،
للإدارة الحالية للبنك الشعبي للحسيمة الناظور اقول لقد خسرتم إحترام وإيمان المواطنات والمواطنين المهاجرين والمقيمين بتعاملكم لأنكم لا تمنحون ما يليق بهم وكأنكم حاملين لفكر الاحتقار لأبناء المنطقة ولأنني واضح جدا اقول لكم ربما انتم ترون فينا جثثا لا تستحق لقب المواطنة ولا يليق بنا الا لقب الأوباش،
وقبل شرحي الفاضح لفضيحة الادارة الحالية أريد أن أقول أين دعمكم الجمعوي والرياضي الذي تمنحه باقي الادارات الجهوية للجهات، لا دعم للجهة ولا للمدينة تهربونه خارج المدينة وكأنكم اكتسبتم تقنية التهريب التي يصفون بها ابناء المنطقة ويقال انها مدينة التهريب، مالكم كيف تسيرون، أعلم أني أقول قولا لا يليق لكن مقتنع انا انه يليق بكم مثل هذا القول وكأنكم مهربون لا مسيرون،
لا تمنحون للمنطقة دعما كما اقرانكم في باقي الجهات، لا تمنحون للمهاجرين إهتماما وكأنهم مجرد أكياس جهل ومال وخضوع،
للإدارة الحالية أقول ربما تكوينكم قاصر ولا يُمَكِنُكُمْ من فهم الوضع، لا تعلمون أن الوضع يفرض على الكل أن يمنح لأباء المنطقة أسباب حب الوطن وعشق العودة لا قرار الهروب والتهريب، أسباب الإحترام لا ظروف الإنتقام..
للإدارة الحالية أقول أتعلمون أنكم حلقة أضعف في مسار تصحيح المسار، أنتم قطاع خاص يجب أن يكون في إدارتكم من يتقن فن التدبير لا غباء التدمير، مالكم بالغباء تدبرون وكأنكم لا تفقهون أنكم في وطن له من الذكاء اكثر ما فيه من الغباء فلا تكونوا رعاة للأغبياء بل حماة للوطن..
حافظوا على واقعكم ولا تمنحوا اسباب التمرد ومسببات الاحتجاج، لا تمنحوا لأبناء المنطقة إحساسا أنهم مجرد أكياس وأوباش..
أتعلمون لا اعرف في إدارتكم أشخاصا ولكن أعرف من زبناءكم من كره بسببكم التعامل مع وكالاتكم، وهذا ليس بسبب رؤساء وكالاتكم اللذين يحاولون قدر الإمكان التغطية على أخطاءكم، ولكن للأخطاء حدود لأننا كلنا خطاؤون..
اقسم انني اريد ان أواجهكم دون تردد لكن اريد منكم ان تقتنعوا أنكم إدارة لبنك يمنح خدمات ناقصة لمواطنات ومواطنين يستحققن خدمات راقية..
كونوا على قدر مهامكم، والا انسحبوا واقتنعوا ان فينا من له قدرة مواجهتكم وابعادكم عن الإضرار بنا لأننا بكل بساطة مواطنات ومواطنين مقتنعين بوطننا ووطنيتنا، وقادرين على مواجهة من يرانا مجرد رعاع وأوباش، لنا قدرة التمسك بالأمن والأمان الذي تحاول المؤسسة الملكية منحه لنا، والتي بفكرنا وروحنا وجسدنا أصبحنا نراها وحدها فقط القادرة على فهمنا وتفهمنا، فلا تبعدونا عن مسارنا بمثل أفعالكم يا إدارة قطاع لا يليق به إلا أن يكون قطاعا بإدارة مواطنة لا إدارة منحرفة،
أنهي كلامي بما جاء في خطاب العرش التاسع عشر "إن الوطنية الحقة تعزز الوحدة والتضامن، وخاصة في المراحل الصعبة والمغاربة الأحرار لا تؤثر فيهم تقلبات الظروف، رغم قساوتها أحيانا، بل تزيدهم إيمانا على إيمانهم، وتقوي عزمهم على مواجهة الصعاب، ورفع التحديات"، فهل لكم كإدارة قطاع مالي فهم هذا القول أم أنكم لم تستمعوا لهذا القول أصلا.
*دكتور في الحقوق
عضو المكتب التنفيذي لجمعية عدالة
الرباط